June 2019 Arabic Newsletter Posted June 10, 2019 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                                            يونيو ٢٠١٩

اخرستوس آنستي     آليسوس آنستي

المسيح قام     حقاً قام

احتفالنا بقيامة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع لا تقتصر على يوم عيد القيامة بل تمتد طوال فترة الخمسين يوم التي تنتهي باحتفالنا بعيد حلول الروح القدس على التلاميذ. خلال هذه الفترة نصلى بالطقس الفرايحي ونعيش أفراح القيامة كل يوم. لذا لنتأمل معاً عن حياة الفرح.

١- سر الفرح: المسيح القائم من الأموات والمنتصر على الموت وقاهر الشيطان ومحررنا من عبودية الموت والخطية هو سر فرحنا. التلاميذ كانوا في حالة من الحزن والخوف ولكن تحول حزنهم إلى فرح وخوفهم إلى قوة وشجاعة عندما احتفوا بالمسيح القائم من الأموات الذي ظهر لهم مساء يوم القيامة ويقول الكتاب المقدس “ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم “سلام لكم” ولما قال هذا أراهم يديه ورجليه ففرح التلاميذ إذ راوا الرب” يو٢٠: ١٩- ٢٠.

في قصة تلميذي عمواس كان التلميذان يتكلمان ويتحاوران فاقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته “فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين” لو٢٤: ١٧ فقالا له عن يسوع الناصري وقالا في يأس وحزن “ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل” لو٢٤: ٢١. ولكن عندما انفتحت أعينهما وعرفاه قالا “ألم يكن قلبنا ملتهباً فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب” لو٢٤: ٣٢. لقد بدل يأسهم إلي أمل ورجاء فعادا إلى أورشليم ليخبرا باقي التلاميذ كما قال الكتاب المقدس “وأما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز” لو٢٤: ٣٥.

القديس بطرس الذي انكر معرفته بالمسيح ثلاث مرات وندم وبكي بكاءً مراً ظهر له الرب ظهوراً خاصاً ليقويه كما يذكر القديس بولس الرسول “وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر” ١كو١٥: ٥ ثم أعاد الرب يسوع بطرس إلي رسوليته في اللقاء الذي سجله انجيل القديس يوحنا عن لقاء يسوع المسيح مع سبعة من التلاميذ عند بحيرة طبرية “فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟ قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك قال له أرع خرافي قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني؟ فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني فقال له يا رب أنت تعلم كل شيء أنت تعرف أني أحبك قال له يسوع أرع غنمي” يو٢١: ١٥- ١٧.

القديس بولس الرسول الذي كان مضطهد الكنيسة تغيرت حياته عندما التقي به الرب يسوع وهو في طريقه إلى دمشق “وقال له شاول شاول لماذا تضطهدني؟ فقال له من أنت يا سيد؟ فقال له الرب أنا يسوع الذي تضطهده صعب عليك أن ترفس مناخس” أع٩: ٤- ٥. صار القديس بولس كارزاً بالمسيح ومتألماً لأجله كما قال الرب يسوع عنه لحنانيا “أذهب لأن هذا لي إناء مختار ليحمل أسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل أسمي” أع٩: ١٥- ١٦.

٢- الفرح وسر الأفخارستيا: في لقاء الرب يسوع مع تلميذي عمواس عرفاه عند كسر الخبز هنا يشير إلي سر الأفخارستيا. الذي سمي في سفر الأعمال “كسر الخبز” فيقول سفر الاعمال عن المسيحيين المؤمنين “وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب” أع٢: ٤٦. كان سر الافخارستيا يقام في البيوت في بداية الكنيسة وكان سر فرح وابتهاج المؤمنين لماذا؟ لأن سر الافخارستيا هو سر اللقاء مع الرب يسوع الذي اعطانا جسده المقدس لنأكله ودمه الكريم لنشربه إذ قال “أنا هو خبز الحياة … والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم” يو٦: ٤٨، ٥١ “من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن مأكل حق ودمي مشرب حق من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه. كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي” يو٦: ٥٤- ٥٧.

ليهبنا الله أفراح قيامته المجيدة ولنلتقي به في حياتنا لنفرح ولا أحد ينزع فرحنا منا. لنلتقي به في خدمة أخوتنا المحتاجين لأنه قال “الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” مت٢٥: ٤٠. الرب يبارك في حياتكم لدعم مؤسسة سانتا فيرينا الخيرية التي تساعدكم في أن تفرحوا بلقائه من خلال مساعدة أخوته الأصاغر.

الأنبا سرابيون