November 2017 Arabic Newsletter Posted November 14, 2017 by admin

Off

أحبائى محبى عمل الخير

نعمة وسلام راجياً لكم كل خير وبركة

أرسل لكم هذه الرسالة وأصداء إستشهاد القمص سمعان شحاته لا زالت تتردد في مسامعنا وتجعلنا نتامل في معني الاستشهاد ومسئوليتنا نحو أسر الشهداء والمعترفين.

+الإستشهاد مرتبط بالصليب فالصليب علامة محبة الله لنا الذى أرسل لنا أبنه الوحيد وأخذ طبيعتنا البشرية ومات على الصليب حباً لنا نحن الخطاة “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” يو3: 16.

“ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع نفسه لأجل أحبائه” يو15: 13

الصليب نصرة إذ أنتصر المسيح على الصليب وقهره وقيده. إنتصر على كبرياء الشيطان بالإتضاع وإنتصر على دعاوى الشيطان من عنف وكراهية بالسلام والمحبة والمغفرة. الصليب نصرة إذ إنتصر المسيح على مبادئ الشيطان من عنف وكراهية بالسلام والمحبة والمغفرة.

الصليب خلاص لنا إذ خلصنا المسيح بموته من عبودية الموت والخطية وصرنا أحراراً” كل من يعمل الخطية فهو عبد للخطية” يو8: 33 “فإن حرركم الأبن فبالحقيقة تكونون أحراراً” يو8: 36.

الصليب شهادة للعالم كله عن محبة الله وعمل المسيح الفدائى لخلاص البشرية وهو فخر ومجد لنا إذ نفتخر بالصليب فالصليب هو فخرنا وهو قوتنا.

 الاستشهاد حب فالشهيد يقدم حياته حباً فى المسيح الذى أحبه وبذل ذاته لأجله.

الإستشهاد إنتصار على الخوف والموت

والإستشهاد كرازة للآخرين إذ قال أحد الآباء “دماء الشهداء بذار الكنيسة”.

+الإستشهاد هو شركة الآم مع المسيح فكما يقول القديس بولس الرسول “لأعرفه وقوة قيامته وشركة الآمه متشبهاً بموته” فيليبى 3: 10 كما يقول أيضاً “إن كنا نتألم معه لكى نتمجد معه” رو8: 17.

+الإستشهاد مجد فالذى يستشهد ينال أكليل الإستشهاد ويتمجد مع المسيح. لذلك تكرم الكنيسة الشهداء وتضعهم فى أعلى الدرجات كمثال حى لإحتمال الالآم والثبات فى الإيمان حتى المنتهى.

+الإستشهاد روح تؤثر فى حياتنا الروحية. حقاً ليس الجميع يسفكون دمائهم لأجل المسيح ولكن كل أنسان مسيحى مطلوب منه أن ينكر نفسه ويحمل صليبه لكى ما يكون تلميذاً حقيقياً للسيد المسيح الذى قال “إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى” مت16: 24. علينا أن نجاهد فى حياتنا الروحية حتى الدم “لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية” عب 12: 4. “وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى فى المسيح يسوع يضطهدون” 2تى3: 12.

+الإستشهاد ليس له عصر معين. حقاً كانت هناك عصور أشتد فيها الإضطهاد ضد الكنيسة وأبنائها ولكن فى كل عصر من العصور قدمت الكنيسة شهداء من أبنائها الأبرار.

+حالياً نعيش عصر إستشهاد جديد تتزايد فيه الأحداث المؤلمة التى تؤدى إلى إستشهاد كثير من أبناء الكنيسة. علينا أن نقوى إيمان الضعفاء فكما نرى نماذج رائعة لنفوس تمسكت بالإيمان إلى النفس الأخير هناك نفوس أيضاً ضعيفة تضعف أمام الإضطهادات . لذا العمل الروحى ونشر التعاليم الروحية السليمة وتقديم الكتاب المقدس لكل نفس يساعد على تقوية الإيمان فلا تضعف النفوس أمام الإضطهاد .أما مضطهدينا فعلينا أن نكشف شرهم وظلمهم ونصلى لأجل توبتهم وانفتاح أعينهم وعتقهم من عبودية الشر ونقدم لهم المسامحة والحب لأن الكتاب المقدس يعلمنا “لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير” رو12: 21.

الرب يحفظ سلام كنيسته وشعبه ويبارك فى عطاياكم الجزيلة لدعم برامج سانتا فيرينا لمساعدة أسر الشهداء والمعترفين.

الأنبا سرابيون