October 2021 Arabic Newsletter Posted November 12, 2021 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                                            أكتوبر ٢٠٢١

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

+الله خلق الإنسان على صورته ومثاله. خلقه في مجد ووهبة يري مجد الله. كان الإنسان الأول آدم في جنة عدن يري الله ويتحدث معه. “وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حيه” تك٢: ٧. “وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها” تك٢: ١٥ “وبني الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلي آدم” تك٢: ٢٢ وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء فأحضرها إلي آدم ليري ماذا يدعوها وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو أسمها” تك٢: ١٩. فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثي خلقهم وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها” تك١: ٢٧- ٢٨ هذه الصورة الجميلة لعلاقة آدم وحواء بالله تغيرت بالسقوط وطُرد الإنسان “فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أُخذ منها” تك٣: ٢٣ الإنسان الأول كان ينظر إلي الله فيري مجده وبعد السقوط صار ينظر إلي أسفل إلي الأرض التي أُخذ منها “لأنك تراب وإلي التراب تعود” تك٣: ١٩

+ظل الإنسان يشتاق أن يري مجد الرب رغم الشرور التي دخلت حياته. ففي كل جيل ظهر أنقياء يتطلعون إلى الفردوس الذي طردوا منه وينتظروا مجيء المخلص.

 موسي النبي أشتاق أن يري مجد الرب فقال للرب “أرني مجدك” خر٣٣: ١٨ فقال الرب له “لا تقدر أن تري وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش” خر٣٣: ٢٠ لأن الإنسان فقد النعمة التي أعطيت له وفسدت طبيعته التي خُلِقت على صورة الله لكن الرب أعطي لموسى وللبشرية رجاء في رؤية مجده “أني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى أجتاز ثم أرفع يدي فتنظر ورائي وأما وجهي فلا يُرِي” خر٣٣: ٢٢- ٢٣. الصخرة هي المسيح ويد الرب هي عمل الروح القدس.

سر التجسد هو سر إعلان مجد الله للإنسان “والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً” يو١: ١٤ “الله لم يره أحد قط. الأبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر” يو١: ١٨ المسيح جاء ليهبنا أن نري مجد الله ولكننا نراه من خلال التجسد. قال فيلبس للمسيح “يا سيد أرنا الآب وكفانا فقال له يسوع أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي رآني فقد رأي الآب” يو١٤: ٨- ٩.

+نحن نري مجد الله عندما نتحد بالمسيح. فموسي النبي وضعه الرب في نقرة في الصخرة أي داخل الصخرة. ونحن نتحد بالمسيح من خلال سر الأفخارستيا “من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه” يو٦: ٥٦ فنحن نري مجد الله في سر الأفخارستيا. وقد عبرت الكنيسة عن ذلك في لحن خبز الحياة الذي يقال في التوزيع في نهاية القداس الإلهي بهذه العبارات الموجودة أيضاً في أبصالية يوم الاثنين من تسبحة نصف الليل

 “يقوم حولك الشاروبيم والسارفيم      ولا يستطيعون أن ينظروك

ونحن ننظرك كل يوم على المذبح     ونتناول من جسدك ودمك الكريمين”.

+نحن نري مجد الله عندما نثبت في المحبة “الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه” ١يو٤: ١٦

المحبة لابد أن تكون محبة عملية “يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق” ١يو٣: ١٨

مساعدة المحتاجين هي المحبة بالعمل والحق لذا نحن نري المسيح في أخوته الأصاغر الأخوة المحتاجين “لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريباً فآويتموني وعرياناً فكسوتموني. مريضاً فزرتموني. محبوساً فأتيتم إليَّ” مت٢٥: ٣٥- ٣٦ “الحق أقول لكم بما إنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” مت٢٥: ٤٠.

عمل الرحمة هو طريق للقاء المسيح رب المجد وهو أيضاً طريق لدخول الملكوت ملكوت رب المجد الذي سوف يجلس على كرسي مجده ليدين الأحياء والأموات ويضع الذين عملوا الرحمة على يمينه ويقول لهم “تعالوا إليّ يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” مت٢٥: ٣٤.

+الله يدعونا أن نكون رحماء كما أن أبانا الذي في السماوات رحوم

يدعونا أن نحب بعضنا بعضاً محبة عملية

يدعونا أن نهتم بأخوته الأصاغر الجياع والعطاش والغرباء والعراه والمرضي والمسجونين

يدعونا أن نلتقي به ونري مجده ونرث الملكوت المعد لنا منذ تأسيس العالم

الرب يهبنا أن نستجيب لدعوته وننمو في عمل الخير

 وليبارك الرب في عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية التي تتيح لكم فرصة لقاء رب المجد في شخص أخوته الأصاغر.

الأنبا سرابيون