May 2021 Arabic Newsletter Posted May 1, 2021 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                                             مايو ٢٠٢١

أخرستوس آنستي     آليسوس آنستي

المسيح قام               حقا قام

يسعدني أن أهنئكم جميعاً بعيد القيامة المجيد، الذي نحتفل به يوم ٢ مايو هذا العام متمنياً لكم عيداً سعيداً مباركاً مشمولين بنعمة إلهنا ومحفوظين بقوة قيامته المجيدة.

حسب إنجيل قداس عيد القيامة ذهبت مريم المجدلية إلي القبر تبكي معتقدة كما قالت “أنهم أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه” يو٢٠: ١٣ وعندما نظرت الرب يسوع القائم من الأموات ولم تعرفه وظنته أنه البستاني “قال لها يسوع: يا إمراه لماذا تبكين؟ من تطلبين؟” يو٢٠: ١٥. وعندما ذهبت النسوة حاملات الطيب إلي القبر ودخلن القبر ولم يجدن جسد الرب يسوع ظهر لهن ملاكان “وإذ كن خائفات ومنكسات وجوهن إلى الأرض قالا لهن “لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟ ليس هو هنا ولكنه قام” لو٢٤: ٥.

الانسان يبكي ويخاف ويضطرب وينكس رأسه إلى الأرض عندما لا يعرف كيف يطلب أو يطلب الطلب الخطأ. مريم المجدلية كانت تبحث عن جسد يسوع ولم تستطيع أن تدرك أن القبر الفارغ علامة القيامة وكيف حول الرب يسوع القبر الذي هو رمز للموت إلى رمز للحياة وكذلك النسوة أيضاً ذهبن يطلبن الحي بين الأموات.

السيد المسيح قال لتلاميذه “الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم. إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملاً” يو١٦: ٢٣- ٢٤. قال الرب يسوع لتلاميذه قبل الصلب “فأنتم كذلك عندكم الآن حزن ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم وفي ذلك اليوم لا تسألوني شيئاً” يو١٦: ٢٢- ٢٣. ذلك اليوم هو يوم القيامة. فعندما ظهر السيد المسيح القائم من الأموات يذكر الكتاب المقدس “لما قال هذا أرآهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب” يو٢٠: ٢٠.

أحبائي

نحن نفرح بقيامة إلهنا الصالح الذي بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية ولكن الفرح الحقيقي أن نطلب باسم المسيح ليكون فرحنا فرحاً كاملاً. الطلب الذي يسبب الفرح هو الطلب الحقيقي. مريم المجدلية كانت تطلب الحي بين الأموات وكانت تبحث عن جسد الرب يسوع ولم تستطيع أن تدرك أنه قام لذلك لم تفرح بل كانت تبكي.

إن كنا نبحث عن المسيح بين أمور هذا العالم الفانية،

إن كنا نبحث عن المسيح الذي يهبنا أمور أرضية،

إن كنا نبحث عن المسيح ليقيم مملكة أرضية،

فأننا حتماً سوف نحزن ونبكي.

لقد وعد السيد المسيح تلاميذه يأتي ويأخذهم لا أن يأتي ليكون معهم على الأرض “أنا أمضي لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وأخذكم إليّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً” يو١٤: ٢- ٣.

أحبائي

ونحن نحتفل بقيامة الرب يسوع لنرفع قلوبنا وعقولنا إلى فوق متذكرين قول القديس بولس “فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله، اهتموا بما فوق لا بما علي الأرض لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله” كولوسي ٣: ١- ٣.

الاحتفال الحقيقي بالقيامة هو الاحتفال بالحياة الجديدة “الله الذي هو غني في الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح- بالنعمة أنتم مخلصون – وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع” أفس٢: ٤- ٦. أنها الحياة الجديدة في المسيح يسوع. علينا أن نجاهد في حياتنا ونزرع زرعاً جيداً لنحصد ثماراً طيبة. فالقديس بولس يقول “فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية” غلا٦: ٧- ٨. علينا أن لا نطلب طلباً رديئاً فكما يحذرنا القديس يعقوب “تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا في لذاتكم” يع٤: ٣.

أعظم شيء يطلبه الإنسان أن يطلب الحكمة فالإنسان الحكيم يعمل لأجل أبديته دائماً “إن كان أحد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطي له ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة” يع١: ٥.

علينا أن نطلب الحي بين الأموات ولا نطلب أمور هذا العالم بل نطلب أن يهبنا إلهنا الحكمة مفتديين الوقت لأن الأيام شريرة. وحكيم هو الإنسان الذي يعمل الخير للآخرين. “فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصده في وقته إن كنا لا نكل. فإنه حينما لنا فرصة، فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان. “غلا ٦: ٩-١٠.

 الرب يهبكم فرص كثيرة لعمل الخير من خلال برامج سانتا فيرينا الخيرية. والرب قادر أن يكافئكم بالمجد الأبدي لدعمكم لأخوتكم المحتاجين.

وكل عام وأنتم جميعاً بخير

الأنبا سرابيون