أحبائى محبى عمل الخير مايو 2017
أخرستوس آنستى آليسوس آنستى
المسيح قام بالحقيقة قام
ونحن فى فترة الخماسين المقدسة نحتفل كل يوم بقيامة إلهنا الصالح فرحين بعمل الخلاص الذى قدمه للبشرية معبراً عن حب الله للجميع “هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” يو3: 16.
القلب المحب هو قلب فرحان.
القلب الفرحان دائماً هو قلب محب دائماً لذا يحب الجميع حتى الأعداء. إلهنا الصالح قدم لنا مثال المحبة الكاملة إذ بذل ذاته لأجلنا وطلب منا أن نحب بعضنا بعض بل أعطانا وصية جديدة جعلها اساس التلمذة له “وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم بعضكم بعضاً . بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى: إن كان لكم حب بعضاً لبعض” يو13: 34- 35.
وصية المحبة هى وصية قديمة فالله فى القديم أوحى “تحب قريبك كنفسك” لاو19: 18 الوصية الجديدة هى مستوى المحبة فالوصية القديمة هى على المستوى البشرى السامى “تحب قريبك وتبغض عدوك” مت 5: 43. أما الوصية الجديدة فهى على المستوى الإلهى لذا قال السيد المسيح “أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكى تكونوا أبناء أبيكم الذى فى السموات” مت 5: 44- 45.
+قيامة المسيح وقيامتنا معه وهبت لنا أن ندعى أبناء الله ونسعى لحياة الكمال “فكونوا أنتم كاملين كما إن أباكم الذى فى السموات هو كامل” مت 5: 38.
+قيامة المسيح وقيامتنا معه وهبت لنا حياة الفرح الكامل والمحبة الكاملة حقاً أنها وصية جديدة لأنه وهُبتِ لنا حياة جديدة فى المسيح الحياة الجديدة هى حياة المحبة وحياة الفرح. صارت المحبة فى الحياة الجديدة علامة معرفتنا بالله وعلامة ثباتنا فى الله “الله محبة ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة” 1يو4: 8 الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه” 1يو4: 16. المحبة فى الحياة الجديدة علامة محبتنا لله “إن قال أحد إنى أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذى أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذى لم يبصره. ولنا هذه الوصية منه إن من يحب الله يحب أخاه أيضاً” 1يو4: 20- 21.
أحبائى
المحبة المسيحية هى محبة عملية وليست مجرد عواطف فكما يقول القديس يوحنا “وأما من كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجاً وأغلق أحشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه. يا أولادى لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق” 1يو3: 17-18 والقديس يعقوب يطرح هذا التساؤل الهام “إن كان أخ وأخت عريانيين ومعتازين للقوت اليومى. فقال لهما أحدكم أمضيا بسلام وأستدفيا وأشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة؟” يع 2: 15- 16.
حقاً ما المنفعة إن قلنا أننا أعضاء فى الجسد الواحد أى الكنيسة لم نتألم مع العضو المتألم؟ ما المنفعة إن نقدم لأخوتنا المحتاجين مشاعر دون أفعال؟ ما المنفعة التى عادت على الشخص الغنى الذى أخصبت كورته فلم يفكر فى المحتاجين بل فكر فى نفسه قائلاً “يا نفسى لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة أستريحى وكلى وأشربى وأفرحى” لو12: 19 هل فرح حقاً؟ أم قال له الله ياغبى هذه الليلة تطلب نفسك منك . فهذه التى أعددتها لمن تكون” لو12: 30. لنفرح بخيرات الله التى يمنحها لنا ولنزيد فرحنا بأن نفرح الآخرين خاصة المحتاجين والمعوزين. وليبارك الرب فى عطاياكم لدعم برامج ومشروعات سانتا فيرينا الخيرية.
الأنبا سرابيون
Off