أحبائي محبي عمل الخير                      رسالة سانتا فيرينا ابريل ٢٠٢٥

اخرستوس آنستي     آليسوس آنيستي

المسيح قام     حقاً قام

يسعدني أن أهنئكم جميعاً بعيد القيامة المجيد متمنياً لكم عيداً مباركاً وحياة روحية قوية مفرحة بقوة القيامة.

نحتفل هذا العام بعيد القيامة المجيد يوم الأحد ٢٠ أبريل ويسبق احتفالنا بعيد القيامة أسبوع البصخة الذي يبدأ باحتفالنا بعيد دخول المسيح إلى أورشليم يوم الأحد ١٣ ابريل الذي هو أحد السعف ثم نبدأ نتابع يومياً أحداث أسبوع البصخة من خلال صلوات البصخة النهارية والليلية ثم نحتفل بتأسيس سر الإفخارستيا يوم خميس العهد ونتابع ساعة بساعة احداث صلب ربنا يسوع المسيح يوم الجمعة العظيمة والخلاص الذي قدمه للعالم كله بقبوله الموت على الصليب لينجينا من سلطان الموت والخطية والفساد. “فالله أرسل أبنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد” رو٨: ٣ “لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت” رو٨: ٢. “وإذ وُجِد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب” فيليبي٢: ٨.

يوم الجمعة العظيمة ننتقل من الحان البصخة إلى الحان الفرح مع الساعة الثانية عشرة ونقضي سهرة الفرح والانتصار مع طقس سبت النور. هكذا نعيش من خلال طقوس كنيستنا الجميلة أحداث البصخة أي العبور.

+ نعبر من موت الخطية إلى قيامة الحياة.

+نعبر من عبودية الشيطان إلى حرية مجد أولاد الله.

+نعبر من عبودية الفساد إلى مجد البنوة لله.

أحبائي

أتمنى لكم جميعاً فترة روحية مباركة خلال شهر ابريل الذي فيه نستكمل صوم الأربعين المقدسة بيوم جمعة ختام الصوم ١١ابريل ثم سبت لعازر لتذكرنا الكنيسة بمعجزة إقامة لعازر بعد أن أنتن في القبر. “قالت له مرثا أخت الميت يا سيد قد أنتن لأنه له أربعة أيام” يو١١ :٣٩  لتذكرنا بحالة البشرية التي قد أنتنت في الخطية. “الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد” رو٣: ١٢. كما قدم المسيح رجاء وفرح لمريم ومرثا بإقامة لعازر من القبر قدم لنا نحن البشر جميعاً رجاء بالخروج من قبر الخطية “متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله” رو٣: ٢٤- ٢٥. “ولكنه الآن قد أُظهِر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه” عب٩: ٢٦.

أحبائي

ونحن نحتفل بأسبوع البصخة وبعيد القيامة المجيد علينا أن نتذكر دائماً الحياة الجديدة التي وهبت لنا في المسيح يسوع “وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياد فيما بعد لا لأنفسهم بل الذي مات لأجلهم قام” ٢كو٥: ١٥ “إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة” ٢كو٥: ١٧. الحياة الجديدة في المسيح هي حياة القداسة والطهارة والبر. علينا أن نتذكر أنه ينبغي علينا أن نسلك كما يحق للدعوة التي دعينا إليها.

في صباح كل يوم نتذكر القيامة المجيدة حينما نصلي صلاة باكر. لذلك رتبت الكنيسة أن نتذكر وصية القديس بولس “فأطلب إليكم، أنا الأسير في الرب، أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع، ووداعة، وبطول أناة، محتملين بعضكم بعضاً في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد، وروح واحد، كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة” أفس٤: ١-٥.

لنفرح جميعاً بقيامة إلهنا الصالح ولنفرح قلوب أخوتنا المحتاجين بدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية وكل عام وأنتم جميعاً بخير.

الأنبا سرابيون