December 2016 Arabic Newsletter Posted January 4, 2017 by admin

Off

أحبائى محبى عمل الخير                                                                                                                       ديسمبر 2016

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

إذ نقترب من بداية عام جديد هو عام 2017 يسعدنى أن أتمنى لكم جميعاً عاما سعيداً ومباركاً. نهاية عام وبداية عام جديد فرصة لمراجعة النفس لنصحح الأخطاء ونبدأ بداية جديدة مع عام جديد ومحاسبة النفس ينبغى أن تكون أسلوب حياة وليس فقط فى نهاية العام لذا أود أن أتناول معكم بعض الأمثلة لأشخاص لم يحاسبوا أنفسهم وأخرون حاسبوا أنفسهم وصححوا أخطائهم.

+رؤساء الكهنة والفريسيون والشيوخ تأمروا على السيد المسيح وأسلموه حسداً إلى بيلاطس ليصلب ونجحوا فى مؤامراتهم بل أيضاً طلبوا من الوالى أن يضبط القبر إلى اليوم الثالت “لئلا يأتى تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب أنه قام من الأموات فتكون الضلالة الأخيرة أشرمن الأولى” مت27: 64 وحقق لهم بيلاطس ما طلبوه “فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر” مت27: 66. رغم هذا قام المسيح من الأموات وشهد الحراس لقيامته ولكن رؤساء الكهنة الشيوخ لم يراجعوا أنفسهم بل أصروا على ضلالهم وزادوا فى شرهم أنهم أعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين “قولوا أن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحن نيام” مت28: 12- 13.على الجانب الآخر نجد أن قائد المئة والذين معه من الجنود رغم أنهم أشتركوا فى تعذيب السيد المسيح وصلبه ولكنهم عندما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جداً وراجعوا أنفسهم وقالوا “حقاً كان هذا أبن الله” مت27: 54.

+فى قصة الغنى واليعازر كان الغنى يتنعم كل يوم مترفاً بينما اليعازر كان مطروحاً عند بابه مضروباً بالقروح ويشتهى أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغنى. منظر لعازر المسكين لم يحرك قلب الغنى رغم أنه كان يراه باستمرار. لم يدرك الغنى خطأ ما فعل إلا بعد موته وبعد فوات الفرصة وعندما ذكره ابراهيم “يا أبنى أذكرأنك أستوفيت خيراتك فى حياتك وكذلك لعازر البلايا الآن هو يتعزى وأنت تتعذب” لو16: 25. كم أغنياء اليوم يكررون خطأ هذا الغنى وتنغلق أحشاءهم عن الرحمة بالفقير. لذلك يذكرنا القديس يوحنا قائلاً “وأما من كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجاً وأغلق أحشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه؟ يا أولادى لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق” 1يو3: 17- 18 لذا الذين يراجعون أنفسهم الآن ويهتمون بالفقراء والمحتاجين سوف يسمعوا هذا الصوت المفرح “تعالوا يا مباركى أبى، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأنى جعت فأطعمتمونى، عطشت فسقيتمونى. كنت غريباً فأويتمونى. عرياناً فكسوتمونى، مريضاً فزرتمونى، محبوساً فأتيتم إلىّ” مت25: 34- 36.

+آخاب الملك طمع فى كرم نابوت اليزرعيلى ونجح بمساعدة زوجته الشريرة إيزابل أن يتخلص من نابوت ويرث كرمه إذ جاءت إليه زوجته تبشره “قم رث كرم نابوت اليزرعيلى الذى أبى أن يعطيك إياه بفضة لأن نابوت ليس حياً بل هو ميت” 1مل21: 15 آخاب لم يراجع نفسه بل نزل إلى كرم نابوت اليزرعيلى ليرثه وهناك قابله إيليا النبى الذى أرسله الله إليه ليوبخه قائلاً “هكذا قال الرب : هل قتلت وورثت أيضاً؟ … هكذا قال الرب : فى المكان الذى لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً” 1مل21: 19 توبيخ إيليا لآخاب جعله يراجع نفسه ويتضع أمام الله. ولما سمع آخاب هذا الكلام، شق ثيابه وجعل مسحاً على جسده وصام واضطجع بالمسح ومشى بسكوت. 1مل21: 27. لذلك قال الرب لإيليا “هل رأيت كيف إتضع آخاب أمامى؟ فمن أجل أنه إتضع أمامى لا أجلب الشر فى أيامه بل فى أيام أبنه أجلب الشر على بيته” 1مل21: 29.

+داود النبى أشتهى امرأة أوريا الحثى وزنى معها وقتل زوجها ولم يراجع نفسه إلا عندما جاء إليه ناثان النبى فتاب داود وظل يبكى طوال حياته.

+يهوذا الأسخريوطى اخطأ بتسليمه للمسيح وراجع نفسه وقال اخطأت إذ سلمت دماً بريئاً ورد الفضة ولكن بسبب عدم وجود رجاء فى حياته مضى وشنق نفسه.

+الأبن الضال اخطأ ولكن رجع إلى نفسه وقدم توبه وعاد إلى أبيه الذى قبله بفرح.

لنرجع أنفسنا فى نهاية هذا العام ونقدم توبه حقيقية برجاء قوى فى قبول الله لنا. ليبارك الرب عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية ويهبنا جميعاً عاماً سعيداً مباركاً نخدم فيه إلهنا بخدمته فى شخص أخوتنا المحتاجين.

الأنبا سرابيون