أحبائي محبي عمل الخير ابريل ٢٠٢٢
“خرج غالباً ولكي يغلب”
رؤ٦: ٢
اخرستوس آنستي آليسوس آنستي
المسيح قام حقاً قام
يسعدني أن أهنئكم بعيد قيامة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. عيد القيامة هو عيد الانتصار. قام المسيح من الأموات منتصراً على الموت وعلى الخطية وعلى الشيطان وعلى العالم. حقاً لقد “خرج غالباً ولكي يغلب” رؤ٦: ٢.
١-الإنتصار علي الموت: دخل الموت إلي العالم بسبب الخطية “لأنك يوم أن تأكل منها موتاً تموت” تك٢: ١٧. عصي الإنسان الأول الوصية وأكل من شجرة المعصية وتعري عن النعمة واختطف آدم لنفسه وللجنس البشري قضية الموت وصار الجنس البشري تحت عبودية الموت “أموتاً بالخطايا” أفس٢: ٥ “وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع” رو٥: ١٢. قام المسيح منتصراً على الموت “بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية” “وأقامنا وأجلسنا معه في السماويات” أفس٢: ٦. لم يعد للموت سلطاناً على الإنسان بل صار الموت هو انتقال من حياة إلي حياة أفضل “ليس موت لعبيدك بل هو انتقال”. وكما يذكر القديس بولس الرسول في اصحاح القيامة “ابتلع الموت إلى غلبة أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟” ١كو١٥: ٥٤، ٥٥.
٢-الإنتصار علي الخطية: شوكة الموت هي الخطية. ١كو١٥: ٥٦
الموت هو الانفصال عن الله، والانفصال عن الحياة، والانفصال عن النور، والانفصال عن القداسة فالله هو الحياة والنور وهو قدوس القديسين. انفصال الإنسان عن الله جعله يتخبط في الظلام وينتقل من شر إلى شر عجز الإنسان أن يتبرر لا بأعماله ولا بأعمال الناموس “الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد” رو٣: ١٢. صار الإنسان تحت عبودية الخطية الساكنة فيه “أما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية” المسيح “أبطل الخطية بذبيحة نفسه” (عب٩: ٢٦) وأعتقنا من ناموس الخطية والموت “لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت” رو٨: ٢. المسيح بقيامته المجيدة حررنا من حكم الدينونة “إذ لا شيء من الدينونة على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح” رو٨: ١ لذا علينا أن نسلك حسب الروح أي تحت قيادة الروح القدس الذي نلناه بعد المعمودية في سر الميرون المقدس. الحرية الحقيقية هي التحرر من الخطية “إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية” يو٨: ٣٤ “فإن حرركم الأبن فبالحقيقة تكونون أحراراً” يو٨: ٣٦.
الخطية هي موت لأنها تفصلنا عن الله والتوبة هي حياة لأننا بالتوبة نعود إلي الله كما فعل الأبن الضال. لذا قال الأب في مثل الأبن الضال “لأن أبني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوُجِد” لو١٥: ٢٤.
٣-الإنتصار علي الشيطان: الله خلق الإنسان علي صورته ومثاله واعطاه أن يحيا في حياة النقاوة والقداسة وأعد له الملكوت الأبدي. لكن بحسد الشيطان وخداعه سقط الإنسان وسقط معه الجنس البشري لكن الله في محبته أرسل أبنه إلى العالم من أجل خلاصنا من عبودية الشيطان. لقد أخذ ابن الله طبيعتنا البشرية بنفس عاقلة وقبل أن يجربه الشيطان لكي ينتصر عليه ويهبنا النصرة على الشيطان. قهر المسيح الشيطان في البرية وحقق الانتصار الأعظم على الشيطان على الصليب “أطاع حتى الموت موت الصليب” فيلبي٢: ٨. القيامة المجيدة اعلنت انتصار المسيح علي الشيطان ( هو ”نسل المرأة ”يسحق رأسك ) تك ٣: ١٥
٤-الانتصار علي العالم: العالم كله قد وُضِع في الشرير (١يو٥: ١٩) لأن الشيطان هو رئيس هذا العالم. العالم له مبادئه وأفكاره وشهواته. المسيح بقيامته انتصر على العالم ودعانا أن نثق في انتصاره على العالم “قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم” يو١٦: ٣٣. نحن نحيا في العالم بل “نعلم أننا نحن من الله” ١يو٥: ١٩.
أحبائي
لنفرح بقيامة ربنا يسوع المسيح وبقيامتنا معه
لنفرح بالانتصار على الموت وعلى الخطية وعلى الشيطان وعلى العالم
لنفرح بالحياة الجديدة التي وهبت لنا “وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء وفيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام” ٢كو٥: ١٥.
ليبارك الله في حياتكم جميعاً وليبارك في عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية.
الأنبا سرابيون
Off