أحبائي محبي عمل الخير ديسمبر ٢٠٢٢
نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه
يسعدني أن أهنئكم جميعاً ببداية عام جديد
بداية عام جديد تجعلنا نتوقف قليلاً ونراجع أنفسنا لكي نستعد لاستقبال العام الجديد.
كيف نستقبل العام الجديد؟
١-الشكر: علينا أن نشكر الله الذي حفظنا خلال العام المنصرف وأتي بنا إلى بداية عام جديد. نصلي في صلاة الشكر “نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة”.
نشكر الله علي كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال لأننا نثق في إلهنا المحب للبشر وصانع الخيرات وضابط الكل.
مهما حدثت لنا من أحداث بعضها قد يبدو صعباً سواء على المستوي العام أو المستوي الشخصي فثقتنا في محبة الله لنا لا تتزعزع. فالله يحبنا لأنه إله صالح وليس لأننا نستحق محبته أو محبته لنا تعتمد على صلاحنا بل تعتمد علي صلاح الله الذي لا يتغير. فمحبة الله لنا لا تتغير بل نحن الذين نتغير فلا نشعر بمحبة الله لأننا ننتقل من النور إلي الظلام. فكما تأمل أحد الآباء في منظر غروب الشمس وقال ليس الشمس أخفت وجهها من الأرض بل الأرض أعطت ظهرها للشمس“.
نحن نثق أن الله صانع الخيرات وكل ما يأتي من الله هو خير ولكن الله قد يسمح بحدوث بعض الأمور التي ليست خيراً ولكن قادر أن يحولها إلي الخير “كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله” رو٨: ٢٨. الله وحده قادر أن يجعل “من الأكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة” قضاة١٤: ١٤.
نثق أن الله هو ضابط الكل فلا شيء يحدث بدون سماح منه وهو أيضاً قادر أن يمنع أمور كثيرة كانت قد تحدث وتسبب لنا ضرراً.
في صلاة الشكر نذكر سبع أمور عملها الله معنا.
سترنا: فالله يستر على ضعفتنا. ما موقفنا لو كل أمور حياتنا كشفت أمام الناس. كم فكر يجول في خاطرنا، نشكر الله أنه لم يكشفه للآخرين.
أعنتنا: نشعر بمعونة الله لنا في مواقف كثيرة ما كنا نستطيع أن نجتازها دون المعونة الإلهية.
حفظنا: الحفظ الإلهي لنا من شرور كثيرة. ونذكر صلاة يعقوب عندما كان خائفاً من لقاء عيسو أخيه “صغير أنا عن جميع الطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك. فأني بعصاي عبرت هذا الأردن والان قد صرت جيشين. نجني من يد أخي من يد عيسو لأني خائف منه أن يأتي ويضربني الأم مع البنين” تك٣٢: ١٠- ١١.
قبلنا إليه: الله يقبلنا مهما كانت خطايانا طالما نقدم توبة صادقة وقصة الأبن الضال توضح لنا قبول الله للخطاه. الله يرفض الخطية ولكن يقبل الخاطئ إذا تاب ورجع بصدق ونقاوة قلب.
أشفق علينا: الله ينظر إلى ضعف طبيعتنا البشرية والحروب التي نواجها فيشفق علينا.
عضدنا: الله لا يشفق علينا فقط بل يعضدنا ويساعدنا. عندما رأي السيد المسيح أرملة نايين وهي تبكي خلف نعش أبنها الوحيد تحنن عليها وأقام أبنها من الموت.
وأتي بنا إلي هذه الساعة: حقاً نشكر الله الذي أتي بنا إلي نهاية عام وبداية عام جديد ووهب لنا فرصة للحياة وللتوبة.
٢-الفرح: نستقبل العام الجديد بفرح فالحياة نعمه من الله وعام جديد معناه فرصة للحياة.
٣-التوبة: الخطية تسبب الحزن والتوبة تسبب فرح في السماء وعلى الأرض لذا الفرح الحقيقي هو الفرح بالرب بالتوبة والبعد عن الخطية.
٤-عمل الخير: لنبدأ العام الجديد ناظرين ليس فقط لأنفسنا بل للآخرين أيضاً عاقدين العزم أن “حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان” غلا٦: ١٠.
ليهبنا الله عاماً جديداً مباركاً نعمل فيه الخير ونفرح قلب الله الذي أحبنا وبذل نفسه لأجلنا.
ليبارك الرب في عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية.
الأنبا سرابيون
Off