أحبائي محبي عمل الخير                   رسالة سانتا فيرينا ديسمبر ٢٠٢٤

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

يمتاز شهر ديسمبر بشهر كيهك الذي يبدأ هذا العام يوم الثلاثاء ١٠ ديسمبر وينتهي باحتفالنا بعيد الميلاد المجيد يوم ٢٩ كيهك. شهر كيهك هو شهر التسبيح وتمجيد إلهنا الصالح لمحبته وقبوله أن يخلي نفسه ويأخذ طبيعتنا البشرية من العذراء مريم لذلك نجد أن في تسابيح كيهك نسبح العذراء والدة الإله.

 بينما نسبح في تسبحه نصف الليل السنوية ذكصولوجية خاصة بالعذراء فان الكنيسة رتبت في شهر كيهك ذكصولجيات خاصة بشهر كيهك للعذراء. وأود أن أتأمل معكم في الذكصولوجية الأولي والثانية من ذكصولوجيات شهر كيهك للعذراء والدة الإله.

+الذكصولجية الأولي من ذكصولجيات شهر كيهك:

١-تبدأ الذكصولجية بالربع الآتي:

     “لأني إذا ما تكلمت من أجلك، أيها المركبة الشاروبيميه، فإن لساني لا يتعب أبداً نغبطك” نحن نغبط ونمجد العذراء لأنها المركبة الشاروبيمية فالمركبة الشاروبيمية هي التي تحمل العرش الإلهي والعذراء حملت الإله المتجسد ربنا يسوع المسيح في بطنها ثم حملته على ذراعيها وأرضعته اللبن. الكنيسة توجه انظارنا أن السبب الرئيسي لتكريم العذراء هو أنها والدة الإله وأنها استحقت أن تحمل الإله المتجسد. حقاً العذراء لها فضائلها الكثيرة ولكن السبب الرئيسي لتمجيدها هو سر التجسد الإلهي أي أن تمجيدنا للعذراء هو تمجيد لسر التجسد الإلهي.

٢-ثم تتحدث الذكصولوجية عن العذراء من سبط يهوذا ففيها تحققت النبوات عن سبط يهوذا الذي منه يأتي المخلص “لأن الله وقف، في حدود اليهودية، واعطي صوته بتهليل، وسبط يهوذا بكل فخر“. في بشارة الملاك للعذراء قال لها “ها أنت ستحبلين وتلدين أبناً وتسميه يسوع، هذا يكون عظيماً، وأبن العلي يدعي ويعطيه الرب الإله كرسي داوود أبيه، ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد ولا يكون لملكه نهاية” لو١: ٣١- ٣٣.

٣-تؤكد الذكصولوجية بتولية العذراء “سبط يهوذا هو العذراء، التي ولدت مخلصنا، وايضاً بعد ما ولدته، بقيت عذراء“

 نحن نؤمن بدوام بتولية العذراء عذراء قبل ولادة المسيح وأثناء الولادة وبعد الولادة وتشير إلى دوام بتولية العذراء نبوة حزقيال عن الباب الذي في الشرق الذي اجتازه الرب والباب ظل مغلقاً” فقال لي الرب “هذا الباب يكون مغلقاً ولا يُفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً” حز٤٤: ٢.

+الذكصولوجية الثانية من ذكصولجيات شهر كيهك للعذراء:

١-تؤكد الذكصولوجية الثانية كرامة العذراء بأنها قامت من عن يمين الملك “زينة العذراء مريم، يا أبنة الملك داود، عن يمين يسوع المسيح، أبن الله الحبيب”. الكنيسة دائماً تؤكد أن السبب الرئيسي لتكريم العذراء هو النعمة التي أعطيت لها ولم تعط لأي بشر أن تصير أم الإله “أنت أرفع من الشاروبيم، يا أم الله ذي القوة، وأكرم من الساروفيم في السماء وعلى الأرض.“

“طوباك أنت يا مريم، لأنك ولدت الإله الحقيقي، وبتوليتك مختومة، وأنت باقية عذراء” “نرفعك يوما فيوما، قائلين مع غبريال “افرحي يا ممتلئة نعمة، الرب معك”

نصلي أن يهبنا الله بهجة هذا الشهر المبارك شهر كيهك لتسبيح إلهنا الصالح الذي تجسد من العذراء مريم لأجل خلاصنا ولنسبح العذراء أم الإله طالبين صلواتها وشفاعتها لأجلنا.

ليبارك الرب في عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية.

الأنبا سرابيون