أحبائى محبى عمل الخير فبراير 2018
نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه
يسعدنى أن أهنئكم ببدء الصوم الكبير الذى يبدأ هذا العام يوم الأثنين 12 فبراير 2018 متمنياً لكم صوماً مباركاً مقدساً مقبولاً.
أكتب إليكم هذه الرسالة وأصداء الحكم الظالم الذى صدر من محكمة جنح الصف بالجيزة ضد عم عيد عطية فى قضية كنيسة الأمير تادرس بكفر الواصلين بأطفيح بغرامة قدرها 360 ألف جنيه وعام سجن مع إيقاف التنفيذ، ماثلة أمامنا .
لكن من هو عم عيد عطية ؟ لم أجد أفضل من وصف الكاتب المسلم الوطنى الشجاع حمدى رزق فى مقاله المنشور فى جريدة المصرى اليوم يوم 2 فبراير 2018. لذا أنقل لكم ما كتبه الكاتب حمدى رزق عن عم عيد “عم عيد لم يرتكب كبيرة ولم يرتكب خيانة ، ولم يشرع فى سفك دم ، ولم يحرض على أهله وناسه ، وما أشيع أنه يفتح كنيسة من قبيل اللغو والشائعات الخبيثة . فكنيسة الأمير تادرس أقدم بكثير وأسمه ليس عليها ، وباع المبنى قبلاً للمطرانية ، ولم يعلق صلباناً ولم يدق الأجراس . إذ فجأة الرجل وجد نفسه فى مواجهة مظاهرة رهيبة تهجم وتهتف وتحطم محتويات الكنيسة مستهدفة الصلبان والنواقيس ، من ذا الذى يكره الصلبان ؟ للأسف معروفون فى كل نجع وقرية ، من فى اذانهم وقر(صمم) دق الأجراس معروفون فى كل قرية ونجع . وفى حالتنا المحزنة هناك 19 حكماً عليهم بالسجن لمدة عام مع الإيقاف وخمسمائة جنيه غرامة ، ومسيحى واحد بالسجن لمدة عام مع الإيقاف و ب360 ألف جنيه غرامة وهو رقم معجز يعجز عنه مواطن كان يدافع عن كنيسته التى هى فى الأخير بيت من بيوت الله”.
كنا نرفض ورفضنا حق عقد الجلسات العرفية لحل المشاكل الطائفية التى كانت تنتهى دائماً بظلم الطرف القبطى وكنا نطالب بتطبيق القانون . وقضية عم عيد تقدم لنا رسالة جديدة عن تطبيق القانون ذكرتني بما كتبه قداسة البابا شنودة نيح الله نفسه الطاهرة فى فردوس النعيم فى أفتتاحية مجلة الكرازة يوم الجمعة٧ مارس 1980 تحت عنوان “شئ أعظم من سيادة القانون” كتب فيه “كلنا نؤمن بسيادة القانون ونرى سيادة القانون لأزمة لأمن المجتمع ولكن هناك شيئاً أعظم من سيادة القانون وهوعدالة القانون . فالقانون العادل له سيادة لأن سيادته تستمد من عدله” . وأضاف قداسته “المقصود بعدالة القانون أن يكون عادلاً بالنسبة إلى الكل وليس لصالح مجموعة معينة . والعدل لا يتجزأ . العدل هو الحق والحق لايكون حقاً بالنسبة للبعض وإنما بالنسبة للكل فالحق النسبى ليس حقاً مطلقاً”. ويضيف قداسته “ومن صفات العدل فى أى قانون المساواة . والقانون الذى لا يحفظ المساواة لا يكون عادلاً . لأن الله خلق البشر متساوين أمامه فى الخضوع لكل مبادئ الحق والفضيلة” . ويقول قداسة البابا شنودة أيضاً “عدم العدل لا يقبله أحد . لا يقبله أحد يحترم ذاته ويحترم العدل . عدم العدل قد يوجد فى أى مجتمع والمجتمع يثور عليه لكى يعيد العدل إلى سيادته . ولكن أخطر ما يحدث فى مجتمع أن يقنن عدم العدل ، أى يصير قانوناً ، كل من كل من يكسره يعاقبه هذا القانون”.
أحبائى
نحن نواجه موقف يتم فيه تقنين عدم العدل ويحكم على شخص أعتِدى عليه وعلى أسرته ولم يرتكب جريمة سوى أنه عمل خيراً أن قدم بيته ليكون بيتاً من بيوت الله .إن لم يكن هذا ظلم فما هو الظلم إذن ؟ علينا أن ندعم عم عيد وندافع عنه لأننا ندافع عن العدل وعن الحق وندعم العدل والحق .
إن قضية عم عيد عطية صارت رمزاً وعلامة مميزة تدشن لمرحلة جديدة علينا أن نستعد لها .
أننى أدعوكم أن تظهروا تعضيدكم لهذا الأنسان النبيل الذى أحتمل السجن حباً فى مسيحه وكنيسته . نصلى لأجله ولأجل أسرته وندعمه معنوياً ومادياً حتى يشعر أن الكل معه وأن إلهنا الصالح لا ينسى تعبه وإحتماله . وأثقين أن الله لا ينسى كنيسته وشعبه لأنه وعد ووعده صادق أن يكون معنا دائماً .
الرب يبارك فى عطاياكم لدعم رسالة سانتا فيرينا فى دعم المظلومين مثل عم عيد.
الأنبا سرابيون
Off