July 2024 Arabic Newsletter Posted July 11, 2024 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                     رسالة سانتا فيرينا يوليه ٢٠٢٤

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

يذكر انجيل يوحنا الحبيب الآتي “فتقدم هؤلاء إلي فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه قائلين “يا سيد نريد أن نري يسوع” يو١٢: ٢١ من هؤلاء؟ الآية السابقة تذكر “وكان إناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد” يو١٢: ٢٠. أي هم قوم من يهود الشتات ولكن كلمة “هؤلاء” تمثل كل النفوس التي تشتاق أن “تري يسوع”.

يوم الجمعة ١٢ يوليو (٥ أبيب) نحتفل بعيد استشهاد القديسين بولس وبطرس ونسميه أيضاً بعيد الرسل إذ يأتي في نهاية الصوم الذي يحمل أسم آباءنا الرسل. والآباء الرسل رأوا الرب يسوع وهم شهود عيان فكما يذكر القديس يوحنا في رسالته الأولي “الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فإن الحياة أُظهِرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهِرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع أبنه يسوع المسيح” ١يو١: ١- ٣. الآباء الرسل عاشوا مع المسيح وينقلوا لنا شهادتهم الصادقة التي هي أساس التقليد الرسولي لكي تكون لنا أيضاً شركة مع المسيح أي لكي نري يسوع كما راه الآباء الرسل.

كيف نري يسوع؟

١-بالإيمان: الآباء الرسل اعتمدت رؤيتهم للرب يسوع أولاً علي الحواس أن يروه رؤية العين ويلمسوه ويسمعون صوته ولكن بعد الصعود انتقلت رؤية الرسل للمسيح إلى أن يروه بالإيمان. السيد المسيح قبيل الصعود قال لهم “ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر” متي٢٨: ٢٠ ثم صعد المسيح ولم يشعر التلاميذ أنهم لن يروا يسوع بل العكس رجعوا فرحين “وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأُصِعد إلى السماء فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم” لو٢٤: ٥١- ٥٢.

القديس بولس يذكر أهل أفسس قائلاً “ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم” أفس٣: ١٧. في صلاة باكر من صلوات الأجبية وفي المزمور ١٥ الذي يبدأ “أحفظني يا رب فأني عليك توكلت” نصلي “تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني لكي لا أتزعزع من أجل هذا فرح قلبي وتهلل لساني” مز١٥(١٦): ٨- ٩ نحن نري بالإيمان الرب يسوع في موضع القوة يسندنا ويعيننا لذلك تفرح قلوبنا وتهلل السنتنا.

٢-في سر الافخارستيا: في سر الافخارستيا نتناول الجسد المحي والدم الكريم الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح لذلك أود أن أذكركم بما نرتله في أبصالية يوم الاثنين من تسبحة نصف الليل وأيضاً في لحن التوزيع بعد المزمور ١٥٠

“يقوم حولك الشاروبيم… والسيرافيم

ولا يستطيعون ان ينظروك

ونحن ننظرك كل يوم على المذبح

ونتناول من جسدك ودمك الكريمين.

٣-في خدمة المحتاجين: السيد المسيح عندما تكلم عن أهمية خدمة الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والمحبوس جعل أهمية هذه الخدمات أنها تُقِدم للمسيح نفسه “الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” مت٢٥: ٤٠.

القديس العظيم الأنبا بيشوي الذي نحتفل بعيده يوم الاثنين ١٥ يوليه (٨ أبيب) لم يؤمن إيماناً نظرياً بما قاله السيد المسيح بل إيماناً عملياً. فقصته الشهيرة أنه حمل السيد المسيح قائمة على إيمانه العملي أن خدمة المحتاج وهو كان الرجل العجوز الذي يريد من يحمله لكي يري المسيح فلم يلتفت إليه أحد من الرهبان لثلا يعوقهم عن رؤية المسيح. أما القديس بيشوي فتوقف وحمله وهو يؤمن إيمانا يقينياً أن مساعدة رجل عجوز تساوي رؤية المسيح لأن خدمة المحتاج تتيح لنا رؤية يسوع.

برامج القديسة فيرينا الخيرية تقدم لنا فرص متعددة “لرؤية يسوع” لخدمة المحتاجين لذلك أدعوكم أن تساهموا في برامجها لكي تتمتعوا برؤية الرب يسوع في أخوته المحتاجين.

الأنبا سرابيون