December 2017 Arabic Newsletter Posted December 19, 2017 by admin

Off

أحبائى محبى عمل الخير                                 ديسمبر 2017

يسعدنى أن أهنئكم بشهر كيهك المبارك شهرالتسبيح والتمجيد والإستعداد لأستقبال إلهنا مولود بيت لحم . وتعدنا الكنيسة فى خلال هذا الشهر من خلال التسابيح والألحان الخاصة بشهر كيهك وأيضاً بقراءات أحاد شهر كيهك .

قراءات أحاد شهر كيهك مأخوذة من الأصحاح الأول من أنجيل معلمنا لوقا البشير . الأحد الأول عن البشارة بميلاد يوحنا المعمدان ، الأحد الثانى البشارة بميلاد السيد المسيح ، الأحد الثالث زيارة العذراء لأليصابات ، الأحد الرابع ميلاد يوحنا المعمدان . من الشخصيات المذكورة فى أناجيل الأربعة آحاد شخصية بارة وقديسة هى اليصابات زوجة زكريا الكاهن .

+فى أنجيل الأحد الأول يقول الملاك لزكريا “إمرأتك اليصابات ستلد لك إبناً وتسميه يوحنا” لو1: 13 وفى نهاية الأنجيل يذكر “وبعد تلك الأيام حبلت اليصابات إمرأته وأخفت نفسها خمسة أشهر” لو1: 24 .

+فى الأحد الثانى يقول الملاك للعذراء أم النور “وهوذا اليصابات نسيبتك هى أيضاً حبلى بأبن فى شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوه عاقراً” لو1: 36 .

+فى أنجيل الأحد الثالث زيارة العذراء لاليصابات وكيف إمتلأت اليصابات بالروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى إليا فهوذا حين صار صوت سلامك فى أذنى أرتكض الجنين بإبتهاج فى بطنى” لو1: 41- 44 .

+فى أنجيل الأحد الرابع نذكر اليصابات بولادتها ليوحنا وإصرارها أن يسمى يوحنا كما سماه الملاك .

القديسة اليصابات تقدم لنا عدة دروس لنتعلمها فى حياتنا :

1-حياة البر والتوبة: لقد شهد الكتاب المقدس لزكريا واليصابات “وكانا كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم” لو1: 6 رغم حياة البر التى كان  يمارسها هذان البارين ولكن لم تخلو حياتهما من ألم وإحتياج إذ يقول الكتاب المقدس “ولم يكن لهما ولد إذ كانت اليصابات عاقراً وكانا كلاهما متقدمين فى أيامهما” لو1: 7 . لقد لجأ زكريا واليصابات البارين إلى الله ليهبهما نسلاً لذا قال الملاك لزكريا “لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت” لو1: 13 لقد أستجاب الرب فى الوقت المناسب ليهب لزكريا واليصابات ليس مجرد ولد ولكن ليهبهما يوحنا المعمدان الذي هو  من أعظم مواليد النساء.

2-عندما أخيراً حبلت اليصابات بعمل إلهى يقول الكتاب “وأخفت نفسها خمسة  أشهر قائلة هكذا قد فعل بى الرب فى الأيام التى نظر فيها الىّ لينزع عارى بين الناس” لو1: 25 . العجيب أنه رغم شعور اليصابات بالعار لسبب أنها كانت عاقراً أنها بعد أن حبلت لم تذهب لتخبر الجميع وتفتخر امام من كان يعايرها انها الان حامل بل أخفت نفسها. لقد أرادت أن توفر لنفسها وللجنين جو من الهدوء والسلام حتى ينمو بسلام .لذا عندما ينعم الرب علينا بنعم روحية علينا أن نحتفظ بها  ولانتفاخر حتي ننمو روحياً ولا نصاب  بكبرياء.  و الرب يختار  الوقت والطريقة المناسبة أن نعرف الآخرين بعمل الله .

3-الله لا يترك نفسه بلا شاهد: لقد أخفت اليصابات نفسها ولكن الرب كشف سر حملها للعذراء مريم فجاءت إليها لتكون معها وتخدمها . لقاء العذراء واليصابات ويوحنا المعمدان فى بطن أمه لقاء جميل روحى عمل الروح القدس فيه . فاليصابات إمتلأت من الروح القدس وصرخت بصوت عظيم مباركة أنت فى النساء . والروح القدس حل على يوحنا المعمدان وهو فى بطن أمه فأرتكض بإبتهاج فى بطنها سجوداً وفرح بمجئ المخلص فى بطن العذراء .

4-عند ولادة يوحنا وفى يوم تسميته أصرت على أن يسمى يوحنا قائلاً “لا بل يسمى يوحنا” لو1: 60 متمسكة بما عرفته من زكريا أن الملاك حدد أسم المولود “ستلد لك أبناً وتسميه يوحنا” رغم إعتراض الأقارب والأحباء ورغبتهم أن يُسِمى زكريا ملتمسين له العذر لكنه رفض وسمى يوحنا كما تسمى من الملاك .

بركة القديسة اليصابات تكون معنا وتهبنا أن نتمثل بها فى حياة القداسة والأمتلاء من الروح القدس وليبارك الرب فى عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية .

الأنبا سرابيون