May 2019 Arabic Newsletter Posted May 3, 2019 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                                             مايو 2019

أخرستوس آنستي          آليسوس آنيستي

المسيح قام                  بالحقيقة قام

يسعدني أن أهنئكم جميعاً بعيد قيامة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. قيامة المسيح هي إعلان لانتصاره على الموت.

                            “بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية”

انتصار المسيح على الموت هو انتصار لنا فهو مات وقام ليقيمنا معه لقد كنا أموات بالخطايا والذنوب وكنا مبيعين من قبل خطايانا وكنا مسبيين لقد سبانا الشيطان وصرنا عبيداً له بسبب خطايانا. جاء المسيح ليخلصنا من سبي الشيطان لذلك قال القديس بولس في رسالته إلي أهل أفسس “إذ صعد إلي العلا سبي سبياً وأعطي الناس عطايا وأما أنه صعد فما هو إلا أنه نزل أيضاً أولاً إلي أقسام الأرض السفلي. الذي نزل هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السماوات لكي يملأ الكل” أفس ٤: ٨- ١٠

أبن الله الكلمة “الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلي نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وُجِد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله وأعطاه أسماً فوق كل أسم” فيليبي ٢: ٦- ٩. ويقول القديس بولس “وأخضع كل شيء تحت قدميه واياه جعله رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل” أفس ١: ٢٢- ٢٣

أبن الله أخلي نفسه وتجسد لأجل خلاصنا ونزل إلى الموت بإرادته لكي ينتصر عليه وقام وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع” أفس ٢: ٦.

لقد وهبنا المسيح بقيامته عطايا كثيرة

 وهبنا الفداء “الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران خطايانا” أفس ١: ٧.

وهبنا الخلاص “الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح” أفس ٢: ٤- ٥.

وهبنا المصالحة “أي إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم” ٢كو٥: ١٩.

وهبنا الخليقة الجديدة “لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها” أفس٢: ١٠.

أحبائي

لقد مات المسيح لأجلنا وقام لأجل خلاصنا ودعانا دعوة مقدسة فما هو واجبنا ومسئوليتنا لأجل خلاص أنفسنا؟ 

 يقول القديس بولس “وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام” ٢كو٥: ١٥.

في صلاة باكر كل يوم تذكرنا الكنيسة بقول القديس بولس الرسول “فأطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها بكل تواضع ووداعة وطول أناة محتملين بعضكم بعضاً في المحبة مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام جسد واحد وروح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة” أفس٤: ١- ٥.

حياتنا الجديدة في المسيح يسوع هي حياة القداسة لذا يدعونا القديس بولس “لأنكم كنتم قبلا ظلمة. أما الآن فنور في الرب. أسلكوا كأولاد نور” أفس ٤: ٨

قيامة المسيح من الأموات هي دعوة لنا أن نستيقظ من موت الخطية ونوم الكسل والتهاون لكي يضيء لنا المسيح “أستيقظ أيها النائم وقم من الأموات ليضيء لك المسيح” أفس ٤: ١٤. أنها دعوة لنا لنسلك بتدقيق ولا نضيع عمرنا في الباطل “فأنظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة” أفس٥: ١٥.

لنسبح إلهنا قائلين “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح” أفس١: ٣ “ولنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور” رو١٣: ١٢ “صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح” أفس٤: ١٥.

نصلي لأجل سلام الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية

نصلي لأجل أبينا الحبيب قداسة البابا تاوضروس الثاني

نصلي لأجل أن ينعم الله علينا بفرح قيامته ويثبتنا في الإيمان إلى النفس الأخير.

وكل عام وأنتم بخير

                                                                                 الأنبا سرابيون