April 2018 Arabic Newsletter Posted April 3, 2018 by admin

Off

 

                                                                                                     

أحبائى محبي عمل الخير

                    أخرستوس آنستى          آليسوس آنستى

                    المسيح قام                  بالحقيقة قام

يسعدنى أن أهنئكم جميعاً بعيد قيامة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح . قيامة المسيح نور كاشف يفتح أعييننا لنرى مسيحنا الحى القوى قاهر الموت وواهب الحياه الأبدية لنا .

عاش التلاميذ مع معلمنا الصالح سنوات شاهدوا معجزاته وأستمعوا إلى تعاليمه لكن القيامة المجيدة كشفت لهم الكثير وفسرت لهم أموراً لم يدركوها فى وقتها . القديس يوحنا يصف دخول المسيح إلى أورشليم ثم يذكر “وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه وأنهم صنعوا هذه له” يو12: 16. التلاميذ لم يفهموا أحداث الصلب وقد عبر تلميذى عمواس فى حديثهم مع السيد المسيح الذى لم يعرفوه “ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى اسرائيل” لو24: 21 . لقد أعتبرا أن الصليب منع الفداء بينما الحقيقة أن عمل الفداء تم بالصليب . لذا وبخهما السيد المسيح وقال “أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده” ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب” لو24: 25- 26 . وعندما ظهر السيد المسيح للتلاميذ بعد القيامة وقال لهم سلام لكم يقول الكتاب المقدس “فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً” لو24: 36- 37 . وبعد أن أكد لهم السيد المسيح حقيقة القيامة فرح التلاميذ ثم يقول الكتاب المقدس “حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب” لو24: 45 .

فرحنا بالقيامة يكشف لنا من هو  مسيحنا الحى لذا خصصت الكنيسة فترة الخماسين المقدسة فترة أحتفال يومى بقيامة المسيح ورتبت قراءات خاصة لهذه الفترة لتقودنا فى رحلة مبهجة تكشف لنا من هو المسيح .

ففى الأحد الأول المسيح هو قيامتنا فتقدم لنا ظهور المسيح للتلاميذ ثم لتوما لتأكيد حقيقة القيامة كحدث تاريخى وحقيقى يهبنا القيامة والحياة الأبدية ويهبنا الفرح الحقيقى “ففرحوا التلاميذ إذ رأوا الرب” يو20: 20 . وقال الطوبى لإيماننا بالقيامة دون ان نحتاج لرؤيا العين بل نرى المسيح القائم من الأموات بعين الإيمان “طوبى للذين آمنوا ولم يروا” يو20: 19 .

الأحد الثانى نفرح بمسيحنا الخبز الحى النازل من السماء ليهبنا الحياة الأبدية فقال لهم يسوع “أنا هو خبز الحياة من يقبل إلىّ فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش”. يو6: 35

الأحد الثالث تقدم لنا الكنيسة من خلال قصة السامرية مسيحنا الحى الواهب لنا الماء الحى أي نعمة الروح القدس “كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذى أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية” يو4: 13- 14 .

الأحد الرابع نفرح بمسيحنا نور العالم الذى يضئ لنا الطريق فلا نعثر “فسيروا مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام ….. مادام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور” يو12: 35- 36 .

الأحد الخامس نفرح بمسيحنا الحى الطريق الذى يقودنا إلى الآب “أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى” يو14: 6 . فكما قال القديس بطرس “وليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس ، به ينبغى أن نخلص .

الأحد السادس الذى يأتى بعد أحتفالنا بعيد الصعود يذكر لنا المسيح الصاعد إلى السموات أنه معنا ولن يتركنا قائلاً “أطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً” يو16: 24 . ويهبنا رسالة سلام وطمانينة وسط ضيقات العالم “قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فىّ سلام . فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم .

لنفرح بمسيحنا الحى ولنفرح بقيامته المقدسة مصلين ان يهبنا اللة ان ننقل فرح القيامة لكل نفس متعبة ومتألمة

لنتذكر اخوتنا المحتاجين ونمد يد المعونة لهم من خلال دعم برامج سانتا فيرينا الخيرية

ليبارك الرب في عطاياكم ويهبكم اجرا سمائيا ونصيبا مع القديسين وكل عام وانتم بخير

الأنبا سرابيون