November 2025 Arabic Newsletter Posted October 30, 2025 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                   رسالة سانتا فيرينا نوفمبر ٢٠٢٥

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

يسعدني أن أهنئكم جميعاً ببدء صوم الميلاد المجيد الذي يبدأ هذا العام يوم الثلاثاء ٢٥ نوفمبر وينتهي باحتفالنا بعيد الميلاد المجيد يوم الأربعاء ٧ يناير ٢٠٢٦ متمنياً لكم صوماً مباركاً مقبولاً.

فترة صوم الميلاد تذكرنا بالتجسد الإلهي ومحبة الله لنا في مجيئه لأجل خلاصنا “هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل يكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله أبنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص العالم” يو٣: ١٦- ١٧. هدف التجسد هو الخلاص من عبودية الموت والخطية والفساد. سقوط الإنسان الأول ادي ألي ان الجنس البشري صار تحت عبودية الخطية بسبب انفصاله عن الله. لذا جاء أبن الإنسان وأخذ طبيعتنا البشرية بنفس عاقلة وقدم نفسه ذبيحة حيه مقدسة مقبولة لأجل خلاصنا.

أود أن أتأمل معكم في عناية الله بنا. محبة الله لنا محبة عملية تتجلي في عنايته بالإنسان وعلينا ان نتذكر باستمرار عناية الله بنا لندرك عمق محبته لنا ولكي تشتعل قلوبنا بمحبة الله “بهذا أُظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل أبنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل أبنه كفارة لخطايانا” ١يو٤: ٩- ١٠. “نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً” ١يو٤: ١٩.

الله اعتني بالإنسان عندما خلقه “وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذي جبله” تك٢: ٧- ٨. نصلي في القداس الإلهي “قدوس قدوس قدوس بالحقيقة أيها الرب إلهنا الذي جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم” (القداس الباسيلي).

الله أعتني بالإنسان عندما سقط. أعطي الله للإنسان الأول وصية لتحميه من الشر والموت قائلاً “من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت” تك٢: ١٧. استطاع الشيطان أن يخدع حواء وآدم فأكلا من الشجرة وسقطا في المعصية وتعري آدم وحواء من النعمة بالانفصال عن الله الذي هو الموت الأبدي “فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان” تك٣: ٧.

نصلي في القداس الباسيلي “وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية، سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم” فماذا فعل الله بالإنسان؟ هل تركه للهلاك؟ “لم تتركنا عنك أيضاً إلى الانقضاء بل تعهدتنا دائماً بأنبيائك القديسين وفي آخر الأيام ظهرت لنا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت بأبنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح” (القداس الباسيلي).

عناية الله أنه دعانا للإيمان به وبعمله الفدائي ووهبنا الطبيعة الجديدة بالمعمودية وجعلنا مسكناً للروح القدس “تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص وأنعم علينا بالميلاد الذي من فوق بواسطة الماء والروح وجعلنا له شعباً مجتمعاً وصيرنا أطهاراً بروحك القدوس” (القداس الباسيلي).

الله يعتني بنا في حياتنا اليومية لذلك نصلي في صلاة الشكر “أيها السيد الإله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك واشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلي هذه الساعة ” (صلاة الشكر).

+عناية الله بنا تجعلنا نعتني بعضنا ببعض. فالقديس يوحنا يطرح علينا هذا السؤال الهام “أما من كانت له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجاً وأغلق أحشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه؟” ١يو٣: ١٧ لذلك يدعونا القديس يوحنا “يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق” ١يو٣: ١٨.

+فترة الصوم المبارك تساعدنا ان نتذكر عناية الله بنا وواجبنا أن نعتني بعضنا ببعض وبمحبة عملية نساعد المحتاجين والمتألمين والمعذبين.

+إن برامج سانتا فيرينا الخيرية تقدم لكم الفرصة للتعبير عن محبتكم لله بالاعتناء بأخوته المحتاجين

والرب يبارك في عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية.

الأنبا سرابيون