September 2022 Arabic Newsletter Posted November 17, 2022 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير.                                          سبتمبر ٢٠٢٢

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

نحتفل يوم الأحد ١١سبتمبر بعيد النيروز وبداية عام قبطي جديد هو ١٧٣٩ والتقويم القبطي هو تقويم الشهداء. ونحتفل يوم الثلاثاء ٢٧ سبتمبر (١٧ توت) بعيد الصليب لمدة ثلاثة أيام. أود أن نتأمل معاً في موضوع الألم لأجل المسيح أو شركة الالآم مع المسيح.

أولاً: القديس بطرس في رسالته الأولي يوضح لنا أنه ليس كل ألم يتألمه الإنسان المسيحي هو ألم لأجل المسيح “فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره. ولكن إن كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل” ١بط٤: ١٥- ١٦. الإنسان المسيحي عليه أن يحيا حياة مقدسة وأن يشهد للعالم فيكون نوراً للعالم وملحاً للأرض لذلك إذا تألم المسيحي لسبب أخطائه أو جرائم يرتكبها مثل القتل أو السرقة أو فعل أي شر أو أن يتدخل في أمور الآخرين فعليه أن يخجل من ذلك لأنه لم يقدم شهادة حسنة للمسيح أمام العالم.

 المسيحي قد يواجه المحاكمات وقد يُلِقي في السجن وقد يُحكم عليه بسبب الاسم الحسن الذي يحمله إنه مسيحي. المسيحي يتمثل بالمسيح الذي وقف أمام بيلاطس ليحاكمه فلم يجد فيه علة واحدة (يو١٩: ٤). أيضاً الآباء الرسل عندما وقفوا أمام الحكام والولاة لم تكن عندهم تهمة إلا إنهم كرزوا باسم المسيح. الآباء الشهداء والمعترفون وقفوا أمام حكام وولاة ولم تكن علة يدانوا عليها إلا إيمانهم المسيحي.

ثانياً: القديس بطرس يقول “ولكن إن كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل” ١بط٤: ١٦. المسيحي لا يخجل من التألم لأجل المسيح فلا يخجل من السجن أو أن يحكم عليه بأي عقوبة، فالمسيح قبل أن يصلب بين فاعلي الشر وهو قدوس القديسين. ووجود القديس بولس وسيلا في السجن حولا السجن إلى مكان للفرح والتسبيح “وهو إذ أخذ وصية مثل هذه ألقاهما في السجن الداخلي وضبط أرجلهما في المقطرة. ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما” أع١٦: ٢٤-٢٥.

ثالثاً: المسيحي عندما يتألم لأجل المسيح لا يخجل من الآمه بل عليه أن يمجد الله لماذا؟ آلا يكفي أن يتحمل الالآم لأجل المسيح. القديس بولس الرسول احتمل الآماً كثيرة لأجل المسيح وقدم حياته إذ استشهد بقطع رأسه في رومية. القديس بولس يشرح لنا من خبرته العملية لماذا يفرح المسيحي ويفتخر بالألآم لأجل المسيح.

١-طريق الألآم هو طريق المجد “فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا” رو٨: ١٨.

٢-الألم لأجل المسيح هو هبة “لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله” فيلبي١: ٢٩.

٣-الألم لأجل المسيح يهبنا أن تكون لنا شركة الآم معه “لأعرفه وقوة قيامته وشركة الآمه متشبهاً بموته” فيلبي٣: ١٠.     “مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان أبن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي” غلا٢: ٢٠.

المسيحي يُصلِب ويقوم مع المسيح في المعمودية “مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا” كولوسي٢: ١٢-١٣.

أحبائي

نحن مدعون أن نحمل الصليب لكي نكون تلاميذ للمسيح الذي حمل الصليب لأجلنا علينا أن نجاهد في حياتنا الروحية فالجهاد ضد الخطية هو صلب للأهواء والشهوات. وعلينا أن نحتمل بعضنا بعضاً “فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ولا نرضي أنفسنا” رو١٥: ١.

 لنحب بعضنا بعضاً محبة عملية بالعمل والحق ولنساعد بعضنا بعضاً لكي لا يكون بيننا أحداً محتاجاً وهكذا نتمم ناموس المسيح.

الرب يبارك حياتكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية.

 الأنبا سرابيون