2012 October Message (Arabic) Posted October 1, 2012 by admin

Off

أحبائى محبى عمل الخير أكتوبر 2012

نعمه لكم وسلام من إله السلام راجياً لكم كل خير وبركه

تناولنا فى رسالة الشهر الماضى الصعوبات التى تواجه محبى عمل الخير من خلال مثال السيد المسيح والآباء الرسل. فالسيد المسيح كان يجول ويصنع خيراً ولكن لم يقابل الناس الخير الذى كان يصنعه بالشكر والتقدير بل كثيرون قاوموا عمل الخير وأتهموا السيد المسيح بإتهامات باطله وذكرنا أمثله مثل شفاء المجنون الأعمى الأخرس وكيف قال الفريسيون أنه ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين. عندما شفى السيد المسيح الرجل الذى كانت يده اليمنى يابسة والمرأة التى كانت منحنية مدة ثمانى عشر سنة والمولود أعمى أتهم السيد المسيح أنه لا يحفظ السبت لأنه عمل الخير يوم السبت. وأيضاً عندما أقام السيد المسيح لعازر من الأموات بعد وجوده فى القبر أربعة أيام ونتيجة هذه المعجزة العظيمة آمن كثير من اليهود بالمسيح ولكن رؤساء الكهنة والفريسيون تأمروا لقتل المسيح وقتل لعازرأيضاً. ثم تناولنا كيف قام رؤساء الكهنة والصدقيون بحبس القديس بطرس والقديس يوحنا لأنهما شفيا الأنسان الأعرج من بطن أمه. وتساءلنا لماذا يواجه عمل الخير بالمقاومة ؟ ولماذا يحتمل صانعى الخير الالآم لأجل الخير الذى يصنعونه ؟

1-عدم محبة عمل الخير: ليس الجميع يحبون عمل الخير فالأشرار يكرهون الخير لذلك يقاومون عمل الخير ويضطهدون الذين يصنعوا الخير. فالخير يكشف الشر ومحبى عمل الشر يضطهدون محبى عمل الخير. رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون لم يحبوا عمل الخير بل كانت حياتهم حياة شريرة يغلب عليها الرياء وقد كشف السيد المسيح شر حياتهم فى الويلات المذكورة فى انجيل متى أصحاح 23 لذلك قاوموا السيد المسيح ولم يفرحوا بعمل الخير بل تأمروا ضد السيد المسيح مثلما حدث بعد معجزة إقامة لعازر من الأموات لم يفرحوا أن هناك ميت قام من الأموات بعد أربعة أيام فى القبر. لم يفرحوا بفرح مريم ومرثا وأصدقائهم الذين تجمعوا للتعزية فشاهدوا هذه المعجزة العظيمة. لم يفرحوا أن هذه المعجزة أدت إلى إيمان كثير من اليهود بالمسيح لأنهم رأوا عمل الله فى إقامة الميت الذى كان قد أنتن فى القبر. كل هذا الخير لم يفرح قلوبهم ماذا كان أهتمامهم ؟ يقول انجيل يوحنا فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعاً وقالوا ماذا نصنع ؟ فإن هذا الأنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتى الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنايو11: 47- 48 إهتمامهم تركز حول ذواتهم ومراكزهم لم يدركوا أهمية الإيمان بالمسيح ولم يفهموا كلام المسيح لهم عن معنى الحرية الحقيقية حينما قال لهم إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية………..وإن حرركم الأبن فبالحقيقة تكونون أحراراًيو8: 34، 36 الخطية عندما تسيطر على الأنسان تعمى عينيه وتسد اذنيه عن رؤية وسماع الحق لذلك قاوم رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون عمل الخير الذى كان يقوم به السيد المسيح وهكذا فى كل جيل يقاوم الأشرار عمل الخير. فالأنسان البخيل المحب للمال يرفض مبدأ العطاء وينتقد الذين يعطون من أموالهم لخدمة المحتاجين. الأنسان المادى الأنانى لا يهتم بإحتياجات الآخرين ويعتقد أنه عندما يعطى مالاً لمحتاج فإنه يشجعه على الكسل كما أن إهتمامه هو براحته ويعتبر أنه من حقه أن يتمتع بأمواله دون أن يشعر بمتعة مساعدة الآخرين. كل هؤلاء وغيرهم لا يحبون الخير بل يقاومون من يصنعون الخير لأن عمل الخير يحتاج لنقاوة القلب وقداسة السيرة.

2-الفهم الخاطئ للوصية:قاوم الفريسيون السيد المسيح فى عمل الخير يوم السبوت كما حدث فى معجزات شفاء الرجل ذو اليد اليابسة وشفاء المرأة المنحنية وشفاء المولود أعمى وغيرها. الفريسيون فهموا وصية حفظ السبت أن لا يعمل الأنسان شئ وإن شفاء مريض يوم السبت هو كسر لوصية السبت. أهتم السيد المسيح أن يوضح المفهوم الحقيقى لوصية السبت. كلمة السبت معناها راحة وعمل الخير يريح المحتاجين مثل المرأة المنحنية والرجل ذو اليد اليابسة لذلك قال السيد المسيح السبت جُعِل لأجل الأنسان لا الأنسان لأجل السبتمر2: 27 وعندما سئل السيد المسيح هل يحل الأبراء فى السبوت أكد لهم أنه يحل فعل الخير فى السبوت مت 12: 12. الرب يبارك فى عمل الخير الذى تقومون به ويبعد عنكم المعاندين ويعوضكم أجراً سمائياً لدعمكم برامج مؤسسة سانتا فيرينا الخيرية.

الأنبا سرابيون