February 2019 Arabic Newsletter Posted February 20, 2019 by admin

Off

أحبائي محبي عمل الخير                                             فبراير 2019

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركة

الكنيسة هى جسد المسيح وأعضاء الكنيسة هم أعضاء فى جسد المسيح. فالقديس بولس يخاطبنا قائلاً “أما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً” 1كو12: 27.

أعضاء الجسد الواحد أعضاء متنوعة فليس الجسد عضواً واحداً وليست أعضاءه متشابهة. فالقديس بولس يقول “فإن الجسد ليس عضواً واحداً بل أعضاء كثيرة. فإن قالت الرجل لأني لست يداً لست من الجسد. أفلم تكن لذلك من الجسد. وإن قالت الأذن لأنى لست عيناً لست من الجسد. أفلم تكن لذلك من الجسد” 1كو12: 15- 16.

الجسد يحتاج للأعضاء المتنوعة. فالله فى حكمته وضع تنوع الأعضاء حتى توفى الوظائف المتنوعة للجسد. والقديس بولس يشرح ذلك قائلاً “لو كان كل الجسد عيناً فأين السمع؟ لو كان الكل سمعاً فأين الشم؟ وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها فى الجسد كما أراد ولكن لو كان جميعها عضواً واحداً أين الجسد؟ فالآن أعضاء كثيرة ولكن جسد واحد” 1كو12: 17- 20.

رغم تنوع الأعضاء لكن كل عضو له أهميته ولا يستطيع الجسد أن يستغنى عن أي عضو وإلا صار الجسد ناقصاً. فالقديس بولس يضيف قائلاً “لا تقدر العين أن تقول لليد لا حاجة لى إليك. أو الرأس أيضاً للرجلين لا حاجة لى إليكما بل بالأولى أعضاء الجسد التى تظهر أضعف هى ضرورية وأعضاء الجسد التي تحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل. والأعضاء القبيحة فينا لها جمال أفضل” 1كو12: 21- 23.

سلامة الجسد الواحد تعتمد على تكامل الأعضاء وليس التنافس بين الأعضاء. القديس بولس يقول “لكن الله مزج الجسد معطياً الناقص كرامة أفضل. لكي لا يكون انشقاق فى الجسد بل تهتم الأعضاء إهتماماً واحداً بعضها لبعض فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه وإن كان عضو واحد يكرم فجميع الأعضاء تفرح معه” 1كو12: 24- 26.

نحن المؤمنون أعضاء الكنيسة أعضاء فى جسد المسيح. عضويتنا فى جسد المسيح تمت من خلال المعمودية التى منحتنا الولادة الجديدة بعمل الروح القدس ثم أخذنا نعمة الروح القدس لكي يقودنا فى حياة القداسة. المؤمنون متنوعون فى الأجناس واللغات والمواهب والمناصب والممتلكات والوضع الاجتماعى وغير ذلك ولكن ما يجعلنا واحد هو الروح القدس. يقول القديس بولس الرسول “لأننا جميعاٌ بروح واحد أيضاً أعتمدنا إلى جسد واحد يهوداً كنا أم يونانيين، عبيداً أم أحراراً وجميعنا سقينا روحاً واحداً” 1كو12: 13.

التنوع فى الجسد الواحد يعطى غنى. لذا توجد المواهب الروحية المتنوعة “وأنواع مواهب موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل فى الكل” 1كو12: 4- 6.

فى مجال خدمتنا لأخوتنا المحتاجين نشعر بالآمهم وإحتياجاتهم لأنهم مثلنا أعضاء فى جسد المسيح. فالفقر أو الإحتياج لا يجعلهم أقل منا فى الكرامة. لذلك حذر القديس يعقوب فى رسالته من إهانة الفقراء ومحاباة الأغنياء “يا أخوتى لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد فى المحاباة. فإنه إن دخل إلى مجمعكم رجل بخواتم ذهب فى لباس بهى ودخل أيضاً فقير بلباس وسخ فنظرتم إلى اللابس اللباس البهى وقلتم له أجلس أنت هنا حسناً وقلتم للفقير قف أنت هناك أو أجلس هنا تحت موطئ قدمي. فهل لا ترتابون فى أنفسكم وتصيرون قضاة أفكار شريرة” يع2: 1- 4.

إيماننا أننا أعضاء فى الجسد الواحد إن تألم عضو فجميع الأعضاء تتألم معه يدفعنا أن نهتم بإحتياجات المحتاجين كأخوة لنا أعضاء فى الجسد الواحد. “إن كان أخ وأخت عريانيين ومعتازين للقوت اليومي. فقال لهما أحدكم أمضيا بسلام أستدفيا وأشبعا ولكم لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة” يع2: 15- 16.

لنهتم بإحتياجات أخوتنا المحتاجين ونعبر عن محبتنا لهم بطريقة عملية “يا أولادى لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق” 1يو3: 18.

الرب يبارك فى عطاياكم لدعم برامج سانتا فيرينا الخيرية التى هى تعبير عن محبتنا العملية لأخوتنا المحتاجين.

الأنبا سرابيون