February 2020 Arabic Newsletter Posted February 20, 2020 by admin

Off

احبائي محبي عمل الخير                                                                فبراير ٢٠٢٠

نعمه وسلام راجياً لكم كل خير وبركه

نحتفل في هذا الشهر يوم ١٦ فبراير بعيد دخول المسيح إلى الهيكل. كما يذكر القديس لوقا “ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسي صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الرب: أن كل ذكر فاتح رحم يُدعِي قدوساً للرب” لو٢: ٢٢- ٢٣. لقد خضعت العذراء الكلية الطهر والقداسة لشريعة التطهير حسب ناموس موسي. وخضعت العائلة المقدسة أن تقدم الطفل البكر للرب. أنه سر التجسد العجيب أن يقدموا الرب للرب!! إنه سر الإخلاء! إنه سر الاتضاع!

     في الهيكل كان اللقاء مع شخصيتين هما سمعان الشيخ وحنه بنت فنوئيل.

١-سمعان الشيخ: لقد أوُحِي إليه بالروح القدس أنه لا يري الموت قبل أن يعاين المسيح الرب. لايري الموت قبل أن يري أبن العذراء الذي تنبأ عنها اشعياء النبي “هو ذا العذراء تحبل وتلد أبناً ويدعي أسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا” مت١: ٢٣ (اشعياء٧: ١٤) عاش سمعان الشيخ ينتظر هذا اليوم لذا كان حضوره إلى الهيكل في ذلك اليوم بإرشاد الروح القدس إذ قيل “فأتي بالروح إلي الهيكل” لو٢: ٢٧. لقد حمل سمعان الشيخ الطفل يسوع علي ذراعيه وبارك الله وقال “الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عينيَ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل” لو٢: ٢٩- ٣٢ لقد نال سمعان الشيخ بركه عظيمة ثمرة لإيمانه وصبره وثقته في وعد الله أن يري مسيح الرب. فهكذا إذ تأني نال الموعد. عب٦: ١٥. نحتاج إلى الإيمان والصبر وطول الاناه في جهادنا الروحي حتى ننال الموعد الذي عبر عنه القديس بولس الرسول “مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ فما أحياه في الإيمان إيمان أبن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي” غلا٢: ٢٠. الانسان محب عمل الخير يستمر في عمل الخير بمثابرة وطول الاناه وإيمان قوي حتى يستعلن الله نفسه له في شخص كل انسان محتاج ومتألم. لقد وعد السيد المسيح ووعده صادق محبي عمل الخير قائلاً “الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” مت٢٥: ٤٠.

لقد نال كثير من القديسين هذا الوعد مثل القديس الأنبا بيشوي الذي أستحق أن يحمل الرب يسوع المسيح وأن يغسل قدميه لأنه أحب عمل الخير وثابر في مساعدة المحتاجين بإيمان قوي أن ما يفعله لإنسان محتاج أنه حقاً يفعله للمسيح نفسه.

٢-حنه بنت فنوئيل: هذه الشخصية العجيبة كانت نبيه حيث كان في العهد القديم أنبياء ونبيات وكانت متقدمة في أيامها. تزوجت وعاشت مع زوج لمدة سبعة أعوام ثم ترملت في سن صغير. حولت تجربة الترمل في شبابها الي تكريس وخدمة وعبادة في الهيكل لمدة ٨٤ سنة “وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً” لو٢: ٣٧. لم تحطمها تجربة الترمل في شبابها بل بإيمان ومثابرة وطول اناه ظلت عابدة لله بصوم وصلاة في الهيكل ليلاً ونهاراً لمدة ٨٤ سنة فنالت البركة العظيمة أن تري مسيح الرب وأن تقف في تلك الساعة ساعة دخول مسيح الرب الهيكل تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء أورشليم (لو٢: ٣٨).

أحبائي

يقول الرب في سفر الرؤيا “هئنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشي معه وهو معي” رؤ٣: ٢٠ الرب قرع على باب قلب سمعان الشيخ وقلب حنة بنت فنوئيل ففتحا الباب فدخل الرب إليهما واستحقا أن ينظرا مسيح الرب.

الرب يقرع على باب قلب كل واحد منا بطرق متنوعة فهل نميز صوت الرب علي الباب ونقوم بسرعة لفتح الباب أم نكون مثل عروس النشيد “فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول وعبر. نفسي خرجت عندما أدبر طلبته فما وجدته دعوته فما أجابني” نشيد الانشاد٥: ٦. الله يقرع على باب قلوبنا لنهتم بأخوتنا المحتاجين فهل نفتح له لنقابله في شخص كل إنسان محتاج ومتألم. أم يكون لعازر المسكين مطروحاً أمامنا ولا نفعل شيء؟

الرب يبارك في عطاياكم في دعم برامج سانتا فيرينا الخيرية التي بها نفتح لله فرحين لقاء الرب في شخص أخوته المحتاجين.

الأنبا سرابيون